Wednesday, 16 March 2011

صوتك في التعديلات.. نعم, لا و ليه؟

يوم 19 مارس سيكون يوم الاستفتاء علي التعديلات الدستورية. و لا يوجد أي وعي عند المصريين عن تلك التعديلات و لا تحاول السلطة نشر الوعي عن تلك التعديلات و مميزاتها و عيوبها عن طريق الإعلام.
لكننا لازم نبدأ حالاً حملة للتوعية تساعد كل مصري في تكوين وجهة نظره التي علي أساسها سيكون صوته نعم أو لا. و لأننا لازم نفكر قبل أي شئ في نتيجة فعلنا ,فعلى كل مصري قبل الذهاب للإدلاء بصوته أن يسأل نفسه الآتي:-

السيناريو الأول: "نعم"
إذا كان صوتك "نعم" و تمت التعديلات الدستورية, ما الذي سيحدث بعدها؟

ستجرى بعد ذلك بحوالي 4 أشهر انتخابات مجلس الشعب ثم يلتزم مجلس الشعب المنتخب بدعوة جمعية تأسيسية لكتابة دستور خلال 6 أشهر من تاريخ انتخاب المجلس, ثم أثناء ذلك يُنتخب رئيس الجمهورية.
الخلاصة: سننتظر البرلمان خلال أشهر قليلة, و الرئيس و الدستور خلال 10 أشهر مثلاً.

أهم المميزات:

يتميز هذا الاتجاه بانه حل سريع يؤدي إلى رجوع الأمور إلى ما كانت عليه في وقت أقل من "سيناريو لا" كما أنه حل بسيط و سهل و السلطة (المجلس الأعلى للقوات المسلحة) هو من اقترحه و بالتالي هو سيناريو مدعوم من السلطة فلا يحتاج لمواجهات مع طرف أقوى. يضاف إلى ذلك أنه سيناريو واضح و مرسوم بشكل مستقيم و منظم لأن الجيش هو من اقترحه, فلو كانت النتيجة "نعم" فنحن نعرف جيداً ما الذي سيحدث و لو كانت النتيجة "لا" فالطريق غير محدد تماماً كما سترون في مناقشة "سيناريو لا".

أهم العيوب:

أن هذا السيناريو و إن كان يُرجع الاستقرار الآن, إلا أنه يؤدي إلى الرجوع إلى نقطة الصفر – في وجهة نظر الكثيرين – لأن إجراء انتخابات مجلس الشعب خلال وقت قصير – 6 أشهر – لن يمكن إلا من يملك التمويل و التنظيم الكافي من الفوز في الانتخابات و لا يملك تلك الإمكانات إلا الإخوان و رجال الحزب الوطني. فسينتج لنا هذا السيناريو برلماناً من الحزب الوطني و الإخوان نتيجة انتخابات غير ديمقراطية ترجح كفَّة تنظيمين تم تنظيمهم و تمويلهم من أكثر من 50 سنة علي كفة تنظيمات نشأت من سنة أو اثنين أو حتي ستنشأ في الأيام المقبلة ,لأنه إن تم توفير الدعم المالي و الإعلامي للمرشح س و لم يتم توفير الدعمين بشكل مساوٍ للمرشح ص و انتصر المرشح س بلا تزوير, فهذا ليس ما يطلق عليه "ديمقراطية".
فيعاب على هذا السيناريو أنه سيرجعنا إلى النقطة صفر, و سنرى برلماناً مثل كل البرلمانات التي رأيناها من قبل (إخوان و وطني).
و من ناحية قانونية, فهذا السيناريو لا يراعي أي نواح قانونية.[1]



السيناريو الثاني: "لا"
إذا كان صوتي "لا" و لم تتم التعديلات الدستورية, ما الذي سيحدث؟

هناك عدة اقتراحات في حالة سقوط التعديلات الدستورية و من أعلاها صوتاً أن يحدث الآتي بهذا التسلسل الزمني:
يُكتب دستور مؤقت – تمت كتابته بالفعل عن طريق عدد من كبار رجال القانون[2] – و يحدد أن السلطة تكون لمجلس رئاسي مكون من 3 أشخاص أحدهم من المجلس الأعلي للقوات المسلحة و الآخرين مدنيين و تكون مدة تولي المجلس الرئاسي السلطة لمدة عام واحد غير قابل للتجديد و تكون مهامه:
تسيير الأعمال في الدولة لمدة عام واحد.
وضع قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية و إطلاق حرية تكوين الأحزاب تمهيداً لإجراء انتخابات برلمانية و رئاسية.
وضع الدستور الجديد الدائم لمصر عن طريق مجلس الشعب المنتخب.


و هناك أيضاً اقتراح آخر و هو أن يكتب دستور مؤقت ثم ينتخب بعده رئيس ليفعل ما سيفعله المجلس الرئاسي.
من مميزات هذا الاتجاه أنه يترك الفرصة و الفترة الزمنية المناسبة للتنظيمات السياسية المشتتة لإعادة تنظيم صفوفها حتي تستطيع خوض الانتخابات البرلمانية و الرئاسية, إضافةً إلي أن الجمعية التأسيسية ستتم الدعوة لانتخابهاعن طريق البرلمان المنتخب نتيجة انتخابات حقيقية تترك فرصة لكل المنافسين لتجهيز نفسهم علي عكس الحالة الأولي التي سيتم فيها دعوة الجمعية التأسيسية من البرلمان المكون من رجال الحزب الوطني و الإخوان, و علي عكس اللجنة القانونية الحالية التي كونها الجيش. كما أنه لا يترك السلطة للجيش في فترة التحضير لإجراء الانتخابات و يتركها لمجلس من مدنيين و عسكري يتولي المرحلة الانتقالية – أو لرئيس منتخب مقيدة سلطاته – حتى إجراء الانتخابات البرلمانية و الرئاسية, إضافةً لصعوبة أو استحالة انحراف المجلس الرئاسي لأن سلطاته مقيدة للسير في الطريق المرسوم له و لأنه لا يجوز لأعضاءه الترشح للرئاسة و لأنه مكون من ثلاثة فقراراته غير فردية و بالتالي تبعدالصيغة الدكتاتورية عن القرار. و هناك اقتراح آخر أن يكون المجلس الرئاسي مكون من 5 (عسكري"سامي عنان مثلاً" و إسلامي"أي حد من الإخوان" و تقدمي"البرادعي مثلاً" و نظامي"عمرو موسى مثلاً" و قانوني"هشام البسطاويسي مثلاً").

أهم عيوبه:

أنه غير متفق عليه بعد و غير واضح, بمعنى أن هناك من يرى أن المجلس الرئاسي يكوَّن من 3 و هناك من يرى أنه لابد أن يكوَّن من 5. و هناك من يرى ضرورة كتابة الدستور عن طريق جمعية تأسيسية يدعوها المجلس الرئاسي نفسه قبل إجراء الانتخابات البرلمانية, و آخرون يرون ضرورة كتابة دستور عن طريق جمعية تأسيسية يدعوها البرلمان بعد انتخابه.
و هناك وجهة نظر أخرى أنه لا حاجة لمجلس رئاسي, و يكفي لو انتخبنا رئيساً يقوم بحكم البلد في تلك الفترة الانتقالية و تكون سلطاته مقيدة بدستور مؤقت حتى لا ينحرف عن الخط المرسوم له.
"كثير من وجهات النظر", هذا هو العيب الرئيسي لهذا السيناريو. و لكن من ناحية ثانية من الممكن أن يُرد على هذا بأن أي طريق داخل "سيناريو لا" – قطعاًَ – سيكون أفضل من "سيناريو نعم" إن تم الاتفاق عليه و فرضته السلطة (المجلس الأعلى للقوات المسلحة), و هو ما يستطيع الجيش - إن أراد أو ضغطنا عليه نحن - أن يفعله



[1] -لأن دستور 71 لم يضعه الشعب بل وضع عن طريق جمعية تأسيسية معينة و غير منتخبة.
- لأن الدستور يسقط إن ثار الشعب عليه, لأن من المفروض أنه يعبر عن إرادة الشعب. فإن ثار الشعب عليه, فهو لا يعبر عن إرادته
-لأن رئيس الجمهورية تخلى عن سلطاته و تسلم السلطة المجلس الأعلى للقوات المسلحة, و هو ما ليس له سند في الدستور
-لأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عطل العمل بالدستور, و هذا الإجراء هو الآخر ليس له سند في الدستور

[2] شوف الدستور المؤقت الذي كتبه المستشار هشام البسطويسي
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=287852&IssueID=2046

See our events on our page on Facebook : اختر أجندتك - Choose your Agenda

Sunday, 6 March 2011

من نحن؟ - Who are we?

نحن مجموعة من الشباب شاركوا في الثورة من أول 25 يناير حتى 11 فبراير لما مبارك تنحى. قبل الثورة لم يكن لنا أي نشاط سياسي. بعد ما الرئيس تنحى، قررنا أن مهمتنا لا تقف هنا، وأن الطريق ما زال طويلا وفيه أشياء كثيرة لازم نعملها. فقررنا أن أهم شيء نعمله هو أننا نحاول نشر الوعي السياسي ونقل الرسالة لأصحابنا وأهالينا، لأننا مؤمنون بأن المرحلة القادمة مرحلة خطرة جدا ولا بد من رفع مستوى الوعي الشعبي بالعملية السياسية، وأن الناس تفهم حقوقها وواجباتها السياسية، خصوصاً بعد 30 سنة من قمع أي نشاط سياسي حقيقي في مصر.

وبما أن دور الفرد العادي في المرحلة القادمة سيكون كبيراً جداً، وبما أن صوته سيسمع للمرة الأولى، قررنا إنشاء منبر للتواصل مع الناس بهدف تفعيل حقوقهم السياسية التي تخلوا عنها في الماضي، وتوعيتهم بالمفاهيم السياسية الهامة بصورة واضحة ومبسطة. بالإضافة إلى التوعية، هدفنا أيضاً فتح باب النقاش حول تصورنا لمصر في الفترة القادمة، وما الذي يمكن أن نفعله حتى نصل بمصر إلى بر الأمان.

من الآخر، هدفنا يا جماعة أننا نبدأ نوعي الناس بحقوقها بعد سنين من القهر والكبت، لأن المواطن غير الواعي سهل جدا الضحك عليه، ولو الشعب غير واع، الدنيا هتخرب، والبيت هيتطربق فوق دماغ أهالينا يا ابو السلاطين!

والله الموفق! :D

-----------------------------------------------------------------------------------------------------

We are a group of youth who participated in the Egyptian Revolution since it started in 25 January until Mubarak's resignation on 11 February. We were politically inactive before the revolution. After Mubarak's resignation, we decided that this was not the end of our mission, and that we still have a long road ahead of us. We believe that there is a lot to be done still. We decided that our purview will be to stimulate political awareness and to spread the message to our friends and families. We believe that the next stage is a very critical one, and people's awareness of the political process must be increased to match it. People must understand their political rights and obligations, especially after 30 years of repression of any real political action in Egypt.

Since the role of the average individual in the next stage will be significant, and since his voice will actually matter for the first time in Egypt, we decided to create this initiative as a platform to connect with people to encourage them to activate and use their political rights that have to this day been abandoned and neglected, and to make people aware of important political concepts using clear and simple language. In addition to awareness, our goal is also to open a debate about our vision for Egypt in the coming period, and what we can do to get to safety in Egypt.

Basically, we need to reach out to people and raise their awareness after years of repression, because it is extremely easy to fool an unaware population. If the people are not aware, our struggle to this day will be for naught.